الثلاثاء، 29 مارس 2016

قصة لوط عليه السلام ..


 

قصة لوط عليه السلام ...

يعتبر لوط عليه السلام من الرسل من غير أولي العزم بعثه الله تعالى في فترة بعثة عمه نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام ، قال تعالى : { فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } العنكبوت 26 ، فاستقر به المقام في الخليل مع عمه ، ثم نزح لوط إلى مدينة سدوم في نطاق غور الأردن اليوم ، وكانت هذه القرية تقوم بأعمال قبيحة وعادات منكرة تتنافى مع الفطرة السليمة .

- وقد ارتكبوا جريمة الشذوذ الجنسي وهي إتيان الذكور من دون النساء ، قال تعالى : { وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ * وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ } الأعراف80-82.

- لقد استهل لوط عليه السلام دعوته في قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له ، وأمرهم بترك الفواحش والمنكرات فلما ألح عليهم مغبة استمرارهم في هذا الطريق المعوج فكان جوابهم قال تعالى : { ..لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ } الشعراء167 ، كما قرروا طرده بعد أن استشاطوا غضباً لدعوته قال تعالى : { فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ } النمل56.

- وحينما أراد الله سبحانه اجتثاث أصحاب الطباع السيئة والعادات القبيحة من على هذه الأرض ... أرسل الله إليهم الملائكة ليقلبوا ديارهم رأساً على عقب ، وكانت لهم قرى خمسة ، ويزيد عددهم على أربعمائة ألف ... فمروا في طريقهم على إبراهيم الخليل فبشروه بغلام حليم ، وأخبروه أنهم ذاهبون إلى قوم لوط ، أهل سدوم وعمورة ، وأن الله قد أمرهم بذلك لإهلاك جميع أهل القرى ، الذين كانوا يعملون الخبائث ..

- فتخوف إبراهيم على ابن أخيه لوط إذا قلبت بهم الأرض أن يكون ضمن الهالكين فأخذ يناقشهم ويجادلهم وقال لهم : إن فيهم لوطاً فأخبروه بأن الله سينجيه وأهله ومن معه من المؤمنين من العذاب الذي سيحل على قوم لوط العصاة ، قال تعالى : { وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ * قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ * وَلَمَّا أَن جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ * إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } العنكبوت31-35.

إن البقعة التي أصابها العذاب الأليم هي البقعة التي تعرف اليوم بالبحر الميت أو بحيرة لوط عليه السلام .

ويرى بعض العلماء أن البحر الميت لم يكن موجوداً قبل هذا الحادث ، وإنما حدث من الزلزال الذي جعل عالي البلاد سافلها وصارت أخفض من سطح البحر بنحو 392م .

قال ابن كثير في تفسيره : أن الله بعث لوطاً عليه السلام إلى قومه فكذبوه فنجاه الله تعالى من بين أظهرهم هو وأهله إلا امرأته فإنها هلكت مع من هلك من قومها فأن الله تعالى أهلكهم بأنواع من العقوبات وجعل محلتهم من الأرض بحيرة منتنة قبيحة المنظر والطعم والريح، وجعلها بسبيل مقيم يمر بها المسافرون ليلاً ونهاراً ، ولهذا قال تعالى : { وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ * وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }، أي أفلا تعتبرون بهم كيف دمر الله عليهم وتعلمون أن للكافرين امثالها .

 

 **************************
إذا تعلمت منها أنشرها ليستفيد غيرك لا تدعها تقف عندك الدال لي الخير
كفاعله
تطبيق يقدم قصص في كل قصة عبرة تفيدك وما تروى القصص إلا لأخد العبر
اشتراكه فى تطبيق (قصص )
<<<<< اشترك لتصلك القصص >>>>>
******************************

مواضيع اخرى

سجل في الموقع واربح معنا