قصة الطفل المغربي ريان كاملة
طفل اسمه ريان عمره 5 سنوات عايش في مدينة شفشاون بدولة المغرب، حيث اختفى لفترة وعندما بحثوا عنه وجدوا ثقب على مكان بئر تمتلكه عائلة ريان، هذا البئر كان عليه غطاء خفيف، ويُعتقد أن ريان توقع بأن هذا الغطاء راح يتحمله لكن سقط منه داخل البئر – السلطات المغربية استقبلت البلاغ من عائلة الطفل وكانت الإستجابة للإستنجاد سريعة، وارسلت فرق الإنقاذ، كانت المهمة الأولى التأكد من وجود الطفل ريان داخل البئر.
وكانت المهمة معقدة، البئر ضيق ومظلم وغير معلوم مدى عمقه والحادثة غير مألوفة، حيث بذلت فرق الإنقاذ جهد كبير لمحاولة حفر الإنحناءات وحساب قطر وعمق البئر واستطاعت احصاء أن عمق البئر يتراوح من 30 إلى 60 متر، واستمرت تلك العملية 10 ساعات تقريبًا دون العثور على ريان أو معرفة إن كان حيّ او لا لكن ادوات الإنقاذ رصدت مجسم عالق على عمق 30 متر تقريبًا اشتبه أنه ريان.
ويشار إلي أن الكاميرات كان هدفها الأول التأكد من وجود الطفل، وهدفها الثاني تحديد مكانه، لذلك حاولوا يدخلون كاميرات اخرى لمدى اعمق وأظهروا لقطات قريبة للطفل ريان بوضوح تبين أنه لازال يتنفس، لكن للأسف تعرض لصدمات على مستوى الرأس، وقامت فرق الإنقاذ بمد البئر بالأوكسجين.
من هو متطوع إنقاذ ريان من البئر
طلبت فرقة خاصة للعمل على نزول أحد أفراد هذا الطاقم للبئر وكان المتطوع فتى اسمه عماد عضو بالهلال الاحمر المغربي ومتخصص في تسلق الجبال واستكشاف المغارات، حيث بدأ عماد فعلًا بمحاولة دخول البئر لكن حصلت مشكلة أول ما وصل لعمق 10-12 متر، جسده ما استقبل النزول أكثر، ولكنه أكد أن ريان مازال على قيد الحياة حينها مرت 26 ساعة الطفل عالق، وعلى اثر فشل هذه المحاولة انطلقت عملية استئناف حفر البئر، هذي الخطوة فيها خطر بسبب التساؤلات هل الحفر سيؤثر على وصول الاكسجين، ونسبة الضغط إلي ممكن يتسبب فيها الحفر.
لايزال البرد قارس، لكن حرارة الأمل موجودة، يتم مراقبة من الكاميرات يُحرك يده اليمنى ويتنفس، وقد منحه الله صمودًا مذهلًا رغم إصاباته، واستمرت الجرافات بالحفر منذ أكثر من 10 ساعات دون توقف، فيما أشار رسم توضيحي لعملية الحفر الجارية تكون الطريقة كتالي:
توظيف الجرافات لحفر حفرة بجانب البئر موازية لعمقه وانتشال الطفل منها كما موضح بالصورة.
مرت أكثر من 40 ساعة على سقوط ريان داخل البئر عمليات الحفر لازالت مستمرة بعد توقف قصير، حسب ما سمعت وصل الحفر إلى 20 متر تبقى 10 أمتار.
ما فيه مصادر محلية مغربية أكدت أن الطفل اكل أو شرب، حيث كانت هنالك محاولات لإعطائه الغذاء وغير معلوم إن نجحت او لا “يومان تقريبًا على قيد الحياة دون اكل وشرب، الجميع منبهر بهذه القدرة التي منحها الله لهذا الطفل”.
جهود البحث تتكثف تم زيادة أعداد الجرافات الموجودة من 4 إلى 6 جرافات، ولكن ما فيه اي توقع لموعد تقريبي للإنتهاء من الحفر.
وصول هليكوبتر إلى عين المكان لنقل الطفل ريان للمستشفى فور اخراجه من البئر.
تأكيد اقتراب الجرّافات من الوصول للطفل ريّان.
ينتظر العاملين على الحفر أوامر الخبراء لحفر الطبقة الأخيرة التي تفصل بينهم وبين الطفل ندعو جميعًا أن يكون ريّان بخير، كما أنه جاري التّاكد من أنّ الطفل ريان لا يزال على قيد الحياة.
ويذكر أنه يتم الآن إبعاد جميع الجرافات بسبب وزنها الهائل وإصدارها اهتزازات عنيفة على الأرض، وستبقى فقط جرّافة واحدة هذه الخطوة معقّدة جدًا وتتطلب العمل عليها بدقّة عالية، أي خطأ غير مدروس قد يتسبب بانهيار عنيف.
ويشار إلي وجود طفل آخر يُدعى “زكريا” عمره 12 سنة يقترح التطوّع على المسؤولين للنزول إلى البئر عبر حبل ليقوم بسحب الطفل ريّان المسؤولون لا يفضلّون هذا الاقتراح ولكن ربما يلجأون له والد الطفل “زكريا” يقول طفلي مستعد للتضحية بحياته لأجل الطّفل ريان.
وأكد المسؤولون علي رفضهم تطوّع الطفل زكريا كما رفضوا تطوّع أطفال آخرين قبله بسبب عمق البئر، ويتابعون الآن العمل على الطريقة الأساسية من المتوقع انتهاء المراحل الأخيرة بأعمال الحفر قريبًا.
